العلاج: إن تطور طرق العلاج في المستشفى تزامن مع التطور في بلاد الغرب
وهو يشمل الانسان بكليته .
التشخيص:
يعتمد التشخيص الأساسي للمرض على :
- التصنيفات العالمية الحديثة للأمراض النفسية مثل تصنيف الجمعية
الأميركية للطب النفسي وتصنيف منظمة الصحة العالمية للأمراض العقلية.
- الرّوائز النفسية الحديثة.
العلاج الفردي لكل مريض وذلك بتضافر فريق عمل متكامل ، ويشمل العلاج ،
إضافة إلى العلاجات الكيميائية ، العلاجات النفسية ، الدّعم الاجتماعي....
العلاج الكهربائي: تتجاوب بعض الحالات المرضية فقط مع هذا العلاج
الفعّال والخالي من العوارض الجانبية أو من الخطر بفضل الطرق الحديثة
لاستعماله.
العلاج الكيميائي:
إن استعمال الأدوية الحديثة في مستشفى الصليب للأمراض
العقلية والنفسية ، بالرغم من كلفتها ، تفوق المعدلات العالمية في هذا
المجال.
هذه الأدوية الحديثة تتمتع ، بالإضافة إلى فعاليتها الكبيرة ، بخلوها
تقريباً من العوارض الجانبية المزعجة مما يساهم بزيادة تقبل المريض
لعلاجه والتزامه به.
قسم علم النفس:
في مستشفى الصليب للأمراض العقلية والنفسية عدد من الاختصاصيين النفسيين
موزعين على سائر الأقسام ، يقومون بالمهام التالية:
- العلاج النفسي بواسطة الفن
- العلاج النفسي بواسطة العمل
- الروائز أو الاختبارات النفسية ومنها :
- روائز الذكاء
- روائز القدرات
- وروائز الشخصية.
العلاجات النفسية: وهي متعددة منها العلاجات السلوكية – الادراكية ،
والعلاجات التحليلية ، والعلاج التمثيلي الاسترخاء ، ومساندة علاجية ،
والعلاج النفسي الجماعي.
هدف هذه العلاجات النفسية مساعدة المريض على التعبير عن
مشاعره وأفكاره
السلبية من قلق وخوف وتوتر وإجهاد نفسي.
العلاج بواسطة الفن: يساهم العلاج بواسطة الفن في إبراز طاقات الخلق لدى
المريض خاصة عندما يكون المرض النفسي طويل الامد ، وعندما يعتقد المريض
أنه لم يعد قادراً على شيء.
في مستشفى الصليب للأمراض العقلية والنفسية
ثلاث محترفات فنية ، حيث
يقوم المرضى بالرسم والتلوين واللصق. يشرف على المحترفات الفنية راهبات
متخصصات في مجال الفن واختصاصيون نفسيّون . يلاقي هذا النوع من العلاج
لدى المرضى اندفاعاً كبيراً إذ يعبرون من خلاله عمّا يخالجهم من مشاعر
وأفكار ، دون مساعدة معينة أو تعليمات أو توجيهات إنما يتصرفون بملء
حريتهم إن رسماً أو لصقاً بعيداً عن أي تأثير خارجي.
العلاج الانشغالي: يساهم هذا العلاج في إعادة تأهيل المريض للحياة
العملية والانخراط بشكل إيجابي في الجماعة ( العائلة ، المجتمع ، الاصدقاء ، المهنة….) كذلك يساعد على الاستقلالية ، ليس فقط المادية إنما
الاجتماعية والعاطفية أيضاً حيث يسمح له بإبراز طاقاته الاجتماعية ،
المهنية والفكرية.
من مجالات العلاج الانشغالي او بواسطة العمل: الحدادة ، النجارة ،
التطريز ، الخياطة ، صناعة القشّ ، الصناعات الحرفية النول، تنسيق
الأزهار، صناعة الشموع والرسم عليها… بواسطة العلاج بالعمل ، يستطيع
المريض إعطاء حركاته معنىً وظيفياً ، كذلك يساعده هذا العلاج على إعادة
تكيُّفه من الناحية الحسّية والحركية.
يرتكز العلاج في مستشفى الصليب للأمراض
العقلية والنفسية على العناية والاهتمام بالمريض – الإنسان بكل شموليته ،
وليس فقط بمرض معيّن أو بعارض معيّن.
ا لعلاج النفس – حركي:
هي تقنية علاج من خلال الجسم ، تساعد في علاج الأمراض العقلية والعصبية
والإعاقة المتعددة.من أهداف العلاج النفس- حركي مساعدة المريض على تطوير
صورة الجسم لديه وإيجاد طرق تواصل جسدية وكلامية تتناسب اكثر مع المحيط.
كما انه يساهم في تخفيض حالات القلق والاكتئاب والحصول على توازن جسدي
افضل.
في مستشفى الصليب للأمراض العقلية والنفسية جلسات العلاج فردية وضمن مجموعات ، وهي تعتمد على :
- تقييم حالة المريض الحركية النفسية
- إصدار مشروع علاج يتناسب مع حالة المريض.
- تحديد أساليب العلاج والطرق العلاجية المناسبة : التمارين – الاسترخاء
– الفن – ( الرقص – الرسم – الموسيقى ..) والتعبير الجسدي
قسم العمل الاجتماعي
تأسس قسم العمل الاجتماعي المختص بالأمراض العقلية والنفسية في
مستشفى الصليب للأمراض العقلية والنفسية سنة 1964 . واكب تطور المؤسسة
وبلغ عدد العاملين الاجتماعيين فيه أربعة بالإضافة إلى المتمرنين من
جامعة القديس يوسف قسم العمل الاجتماعي. يستلمون اقساماً مخصصة للرجال
والنساء والأولاد .
يتميز هذا العمل بالمداخلة الفعالة والمنتجة على صعيد الفرد والعائلة
وأحياناً المجموعة.
تتم هذه المداخلة بإطار مداولة متواصلة ضمن فريق عمل متعدد الاختصاصات
وذلك حسب المبادىء والسياسة العامة للمؤسسة.
يرتكز هذا العمل على آداب مهنة المساعد الاجتماعي واخلاقيتها وعلى مواكبة
النظريات والتقنيات الجديدة عبر التحصيل العلمي المتواصل من اجل تنمية
المقدرة والمهارة المهنية.
من أهداف قسم العمل الاجتماعي تخفيف عبء المرض عن المريض وعائلته وتنمية
التفاعل بين المريض ومحيطه بما يسمى ب: " الانخراط الاجتماعي". رعاية شأن
المريض تتم في المدى القريب والمتوسط ضمن المستشفى ومتابعة المريض وتقييم
أحواله على المدى البعيد خارج المستشفى.
|